الأحد، 16 مايو 2010



أنصتا أنتما الاثنان ، إنّ الدّموع لجدّ ملائمة في جرف الحزن و المشاعر الكئيبة بعيدًا
لكن حينما تكبران لاحقًا ستعلمان ، أنّ هناك أحزانًا كثيرة في الحياة لا يمكن جرفها بالدّموع وحدها
وبأنّ هناك آلامًا غاليّة لا يجب على الدّموع جرفها بعيدًا

لذا فالبشر الأقواء بحق هم الّذين يضحكون حين يراودهم البكاء
يتحمّلون كل الآلام و الأحزان ، لكنّهم يضحكون رفقة الجميع رغمًا عن ذلك
في الوقت الرّاهن يمكنكما البكاء بقدر ما تشاءان
لكن يومًا ما عليكما أن تغدوَا ساموراي قويّين كهؤلاء

نبدأ بشينباتشي، الفتى الّذي عاش جل حياته يتيما لوحده رفقة أخته أوتاي
وراح يتنقّل من مهنة لأخرى محاولًا كسب قوت عيشه كي لا يأخذ الدّائنون أخته و "الدّوجو" خاصّتهم منه

كان لشينباتشي فيما مضى أشخاص من حوله، كوالده وهاجيمي الّذي يعتبره شقيقا وقدوةً
 لكنّه عاش أغلب حياته من دونهما
بعدها جاء غينتوكي وقفز إلى حياته ليحصّل فردًا آخر جديد في عائلته جنبًا إلى أخته
ناهيك عن انقشاع وحدته التي كان فيها، ليكون بمثابة القدوة والأخ الجديد له
وطبعًا غينتوكي ليس شخصًا متكاملًا و لامثاليًّا ولا حتّى يقترب منهما
..... ولكن الحياة بحدّ ذاتها ليست بالمثالية ولا المتكاملة، لذا

دائمًا ما تكون هناك أحزان ويكون هناك فشل وتكون هناك دموعلكن حتمًّا ستكون هناك سعادة وابتسامات ونجاح أيضًاو هذا ما يمثّله غينتوكي ككيان لشينباتشي
هذا ما تمثّله أغلب شخصيّات جينتاما ، هم ليسوا مثاليّين لكن هذا لا يهم لأنّهم يحبّون بعضهم
"الحياة صعبة عليه ولن تكون سهلة أو هيّنة، ولكن رفقة غينتوكي يمكنه تحمّل وتجاوز ذلك "هذا ما يؤمن به شينباتشي
لأنّ غينتاما مجدّدًا هو عن أشخاص بوسعهم الابتسام حتّى في الأوقات العسيرة
الغاية لا تهمّ ، و إنّما المهم هو الاستمرار
في هذا الآرك ، نرى ترجّي كاغورا لهاجيمي بالبقاء لأنّها تذكّرت ما مرّت به من معاناة وفاة أمّها مرضًا
وترك والدها لها لأخيها الّذي غادرها بعد أن بتر ذراع أبيه لاحقًا
 

كاغورا تعرف معنى الهجر و أرقه
تعرف معنى أن يموت من تحبّه دون أن تقدر على الحراك، ومعنى أن يتركك من تحبّه خلف
ظهره
تعلم ذلك أشدّ المعرفة و قد نمَت و كبرت على غفران ما لحق بها من مثل هذه التّصرفات الّتي عانتها
لكن هنا ، ترى امام ناظريها 2 من أعزّ الناس إليها وهما على وشك فقدان من يحبّانه... ومجدّدًا تجد نفسها عديمة الحيلة

طوال الآرك بأسره ، كاغورا كانت مهمّشة و لم تقوى على شيء ناهيك عن جهلها بما يحصل هنا و هناك
لذا وحين وصل الأمر للنّهاية ، حين كان أوبي يحتضر و الأخوَين شيمورا يعانيان من ذات ألم الفقدان مجدّدًا
كاغورا لا يسعها سوى التوسل والرّجاء حرصًا على من تكترث بشأنه
في هذه اللّحظة ابتسامة من نوعٍ آخر، غينتوكي اعتقد أنّه ميّت لا محالة ورغم ذلك فإنّ البسمة تعلوا وجهه
ولكن للأسف فابتسامته كانت من نوع آخر، فبإمعان النظر إلى ملامحه يتجلّى أنّها توحي بالتّعب والإرهاق
الإرهاق من المرور بالعديد من المحن والآلام بحياته

 رغم أنّ حياته الآن هنيئة إلاّ أنّ قلبه مليء بالأحزان الّتي لم يقدر على نسيانها مهما فرّ منها
أنا لا أخال أنّ غينتوكي قد يودّ أويأمل الموت، لكن لو واجهه الموت فلا أخال أيضًا أن تراوده رغبة ملحّة بالحياة

طبعًا هذه ليس أوّل مرة نكتشف فيها هذا، سبق وأن تجلّى هذا في آرك العنكبوت الأحمر بكل وضوححين وقعت هذه الكلمات على مسمع كوندو 
لم يعد بالإمكان إيقافه الآن ، سواءً بوسعنا أو بوسع نفسِه"
"نظام الطّوارئ سيُعاد تشغيله قريبًا ، و حينها أيّها الأرضيّون ستوافيكم المنيّة 


راح يردّ صارخًا بدلاً من أن يقلق على حياته
  ذا لأيّ سبب قد قام ذلك الوغد بتلطيخ سمعتِه ؟"
"لأيّ سببٍ قد طأطأ رأسه الفارغ صوب التراب ؟

بعد مرور 262 حلقة، وبمعرفتنا المسبقة بعلاقة المتوترة غينتوكي مع الشّرطة

رأيناه ساجدًا يترجّى، ومن كان يترجّى تحديدًا هو مربط الفرس؟
بالنسبة للشّينسيغومي، أقصد تخيّلوا وقع ذلك عليهم
تخيّلوا وقع ذلك على كوندو كونه قائدًا لأشخاصٍ يتبعونه مثلما هو الحال مع غينتوكي 

 كوندو أكثر واحد في الشّينسيغومي محيط بعلاقة اليوروزيا ببعضهم البعض
لذا كوندو لم يقدر على تحمّل حقيقة أنّ جهد غينتوكي ضاع دون فائدة
و صار يائسًا لأنّ غينتوكي قد ضحّى بإذلال نفسه وبنفسه ذاتها هباءً بمعنى الكلمة
أودّ التركيز على هذا المشهد و أسألكم إن كان هذا يذكّركم بحدث ما لأنّ هذه ليست أوّل مرة يُسأل فيها غينتوكي مثل هذا السّؤال
 

 أجل ، شويو كان أول من قام بذلك
"سأعود ، لذا احمهم من أجلي"
نفس ما حصل لغينتوكي سابقًا،  إذ كانت تلك آخر كلمات معلّمه له

 لكنّه الآن بات يعلم
يعلم بأنّ ما قاله هاجيمي كان كذبًا مثل شويو تمامًا
حين قطع غينتوكي هذا الوعد سابقًا ، لم يدري مدى ثقله لكنّه تعلّم مدى وزنه بالطّريقة الأصعب والأألم
إذ قاتل لسنواتٍ عدّة لاسترجاع معلّمه بينما يحمي من معه في الوقت ذاته
لكن جميعنا نعمل ما آل إليه الأمر ، نعلم بأنّ غينتوكي لم يقوى على حماية أحد ولا الحفاظ على وعده
وسبق له أن أخبر زورا بأنّه لا يدري كم من مرّة فكّر فيها بالتّخلي عن حمل عبئه ذاك، لكنه يستمر في حمله
 

 لكن هذه المرّة الأمر مختلف، فغينتوكي ليس بالفتى الّذي قُيِّدَ بينما تحرق الحكومة مدرسته وتسلبه معلّمه
غينتوكي الآن صار يعي ما الّذي يلتمسه هاجيمي منه
"لذا قام و قائلًا : " لنذهب يا رفاق ، أنتم لم تنسوا ما تعلّمتموه في مدرسة السّيف الشّعاعيّ
في حين أنّهم لم يتعلّموا شيئًا، وإنّما هذه الجملة هي نفسها الّتي قالها حينما كانت أوتاي تترجّاه الإعراض عن قتل هاجيمي
ورأينا كيف كانت ردّة فعله


بإمكانك إدراج الأكواد الغير قابلة لنشر بتحويله عبر محول الأكواد لتصلك إشعارات ردود هذا الموضوع على البريد الإلكترونى أضف علامة بالمربع بجوار كلمة "إعلامى" عبّر عن تعليقكالإبتسامات